السعودية – مجلة ريادة الأعمال – الاسبوع العالمي للريادة : سامي الربايعة تكمن أهمية الأسبوع العالمي في تعزيز ثقافة العمل الحر، وتوضيح انعكاس ذلك على نهضة العملية التنموية الاقتصادية، من خلال تزويد المشاركين الشباب بالمعرفة والخبرة اللازمة في مجال ريادة الأعمال، لتفعيل دورهم وتحويل أفكارهم الريادية الى مشاريع قائمة، بالاستفادة من خبرات المشاركين في الفعالية والجهات الداعمة والممولة للمشاريع الريادية, علاوة على أنه نقطة التقاء هامة بين المشاركين أنفسهم تمنحهم فرصة تبادل وتشارك الأفكار من جهة والإلتقاء مع نخبة هامة من صناع القرار ذوي التأثير في الدعم والمساندة.
ويرى “الربايعة” ضرورة دعوة الشباب لتوظيف قدراتهم لخدمة مجتمعاتهم وإطلاق
العنان لأفكارهم ومواهبهم وصقل قدراتهم للمسير على خطى النجاح، وتحقيق الأهداف
وخلق فرص العمل لا انتظارها, والحث على صناعة المبادرات من خلال عقول واعية مبدعة
تشق طريقها آخذة بزمام الأمور رافضة أن تكون في ذيل القائمة .
وعن رؤيته لواقع ريادة الأعمال الحالي في المملكة الأردنية يضيف الربايعة
: يوجد كثير من المؤشرات التي تدفعنا للتفاؤل؛ إذ يزداد حجم الاستثمارات في
المشاريع الريادية العربية بشكلٍ ملحوظ ٍ، والشركات الناشئة تحقق نموًا على أرض
الواقع وخاصة شركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى أن كثيرًا من الشباب العربي باتوا
يهتمون وبشكل كبير بمجال ريادة الأعمال، ويشجعهم على ذلك رؤيتهم بعض الشباب
الريادي؛ التي وجدت إبداعاتهم وأفكارهم صدىً كبيرًا عالميًا، بالإضافة إلى ظهور
العديد من الجهات الداعمة والممولة التي صنعت بيئة خصبة ومحفزة , كما باتت كثير من
الدول العربية تتجه لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسهل مهمتها نتيجة إيمانها
بأن ريادة الأعمال تحقق أهدافًا اقتصادية وتنموية لا يمكن إغفالها، والمتمثلة في
خلق فرص عمل ومشاريع واعدة؛ يمكنها الحد من إنتشار البطالة والتصدي لها بكفاءة
عالية.
وعن كيفية دعم ريادة الأعمال ورواد الأعمال يقول الربايعة: هناك طرق كثيرة
تساهم في دعم عجلة ريادة الأعمال، أهمها سن قوانين تدعم ريادة الأعمال وتجعلها
أولوية اقتصادية, ونشر مفهوم ريادة الأعمال، وبيان أنه ليس ترفًا أو مفهومًا مقصورًا
على جهة أوعلى قطاع دون آخر , وجعل دعم ريادة الأعمال مسؤولية جماعية للقطاعين
العام والخاص, والأهم حث الشركات الكبرى في القطاع الخاص على تعزيز دورها في
المسؤولية الاجتماعية تجاه الشركات الناشئة، واعتماد وتشجيع المنتجات التي تقدمها
تلك الشركات, بالاضافة الى تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمبادرات وحاضنات الأعمال
الحكومية وغيرالحكومية وجعلها تسير تحت مظلة واحدة تمنع تشتت الجهود المبذولة.
ويضيف الربايعة أعتقد أن أهم التحديات لدى الكثير من رواد الأعمال هو غياب
الدعم المادي أو التمويل لمشاريعهم والمتوافقة مع حجم الكلفة التأسيسية
والتشغيلية, وصعوبة التطوير بالسرعة المطلوبة وباستمرار لتحقيق الأهداف المرجوة
بالإضافة إلى صعوبة استقطاب المبدعين والموهوبين وأصحاب الخبرات مقارنة بمنافسة
الشركات الكبرى؛ سواءً لأسباب مالية أو كأمان وظيفي، ما يحد من إمكانيات ونمو كثير
من الشركات.
وللتغلب على هذا يرى الربايعة : يجب سن قوانين وتشريعات تشجع وتدعم ريادة
الأعمال، وفي نفس الوقت تحفز وتشجع جهات التمويل المتعددة، سواءً من حاضنات
الأعمال، والمؤسسات الأهلية، ومؤسسات التمويل والإقراض على مساعدة رواد الأعمال
للبقاء في السوق والنمو به , أي العمل على تضافر الجهود الحكومية وغير الحكومية في
أخذ مسؤولية الدعم كأولوية وطنية .